هناك عدة مبادئ لوقاية الأطفال من الاعتداء الجنسي:
وقاية اولية : قبل حدوث الاساءة
- تعليم الطفل الفرق بين اللمسة الصحيحة واللمسة غير صحيحة .
- تعليم الطفل خصوصية أجزاء جسمه . والتحدث في تلك الموضوعات مع الطفل ينبغي أن يكون تلقائياً وأن يأتي ضمن حوارات بين الطفل ووالديه يتم من خلالها شرح أجزاء الجسم ثم التطرق إلى الأعضاء التناسلية من جسمه بشكل غير مباشر وأن تلك الأعضاء ملكه لوحده ولا ينبغي أن تنكشف لأحد . ونشرح للطفل بأن اللمسة الصحيحة هي التي لا تسبب ألماً وهي التي من الممكن أن تحدث مثلاً عندما تقوم الأم بتبديل الملابس او يسلم الأب على الطفل أو يقبله ، وان اللمس الصحيح يكون لليدين ، الكتفين ، الذراعين ودون الحاجة إلى الكشف عن أي جزء آخر من الجسم . ومن المهم أيضاً أن يتعلم الطفل أن أجزاء جسمه يجب أن لا يلمسها أو يراها أحد سواه وان يتعلم كذلك كيف يحافظ على الصحة والنظافة في التعامل معه . وهذا عندما يكون الطفل في عامه الثاني تقريباً .
- التثقيف الصحيح في جو من الصداقة بين الطفل ووالديه .
- منح الطفل الثقة بنفسه وبوالديه حتى يتطرق لكافة الموضوعات مع والديه دون خوف .
- توعية الطفل بأهمية أن يحكي لوالديه عن كل ما يتعرض له من مواقف وأحداث دون حواجز أو مخاوف بصورة يومية .
- تنمية الأنشطة والهوايات والرياضات التي يمارسها الطفل منذ صغره وأن يطورها مع تطور مراحله العمرية .
- متابعة الطفل دائماً ولكن دون إشعاره بالرقابة ومتابعة الأشخاص الذين يصادقهم .
- عدم السماح للخدم والسائقين بالانفراد به على الإطلاق إلا مع وجود الوالدين .
- منع الطفل من مشاهدة القنوات الفضائية والمجلات التي تبث المواد الإعلامية السيئة وغرس الوازع الديني لدى الطفل في كافة تصرفاته .
والآن .. نحن لسنا بحاجة إلى الضغط على أبنائنا أو حبسهم في المنازل .. بل إن ما نحتاجه هو أن نوعيهم ونثقفهم لمواجهة النفوس المريضة التي تتربص بهم وذلك بالتوعية المبكرة ، والتحدث معهم عن هذه الأمور بكل مصارحة بلغة رقيقة وحكايات غير مباشرة ، وان يتجنب الآباء القول بأن الحديث مع الأبناء في هذه الأمور يفتح أعينهم على موضوعات أكبر منهم لأن التفكير بهذه الطريقة هو الذي يعرض أبنائنا لما نخافه فلنتذكر دائماً بأن أطفالنا أمانة في أعناقنا .
الطفل يحتاج أن يتعلم ست قواعد ، الأولى أن يصارح الطفل والديه عندما يبوح له شخص بأسرار سيئة والثانية أن يتعلم الفرق بين اللمس السيئ كاللمس في الأماكن الحساسة من جسده واللمس الصحيح مثل المصافحة والسلام والثالثة توجيهه بألا يصادق من هو أكبر منه والرابعة أن يكون قويا بتعليمه الكاراتيه أو بعض الرياضات للدفاع عن نفسه والخامسة تنبيهه بألا يستجيب عندما يطلب منه شخص أكبر منه أمرا سيئا أو مجهولا والسادسة ألا يعطي فرصة للغريب بالتدخل في حياته أو بعمل حوار خاص معه
أنت طفل شجاع وبالتأكيد تستطيع أن تحافظ على نفسك من أخطار الآخرين ونحن سنقدم لك خطوات تساعدك على التصدي لمن يحاول الاقتراب منك او الإساءة إليك :
- إذا حاول أي شخص الاقتراب منك ويريد أن يفعل أي شيء أنت لا تريده وشعرت بعدم الراحة قل له لا قلها وبصوت عال .
- أنت تمتلك قدرة كبيرة على الصراخ ... اصرخ .. اصرخ تستطيع أن تحمي نفسك بهذا الصراخ لأنك بذلك تنذر الآخرين بوقوع خطر حقيقي وسوف تمكنهم من القدوم لنجدتك ومساعدتك من أي شخص يحاول إيذائك .
- عندما ترى أي شخص ينظر إليك بطريقة غير مريحة وبدأت تشعر بأن هناك خطر يقترب منك ... لا تنتظر اهرب بسرعة من المكان حتى تصل إلى مكان تشعر فيه أنك بأمان .
- فرق دائماً بين اللمسة الجيدة التي نشعر بها بالدفء والفرح وبين اللمسة السيئة التي تشعر منها بالخوف والقلق وعندما يأتيك هذا الإحساس من لمسة أو غيرها فهذا يكون معناه بأن الشخص في نيته الاعتداء خاصة إذا قال لك بأن هذا مجرد مزاح فقط . عندها تصرف كما ذكرنا في السابق .
- إذا حدث وان تعرضت لأي نوع من الاعتداء لا قدر الله لا تسكت على ذلك وعليك التحدث إلى شخص تثق به كأمك أو أبيك فهما سيساعدانك وسيخففان عنك ، وتذكر بأن سكوتك على المجرم سيعطيه القوة ويمنحه الفرصة بأن يعتدي على طفل آخر .
- عندما تخرج للعب تذكر دائماً أن تبقى وسط تجمعات من الناس ولا تبتعد في مكان بمفردك حتى لا تتعرض لأي أذى من أحد .
- إذا حدث وأن شاهدت أحدا يحاول الاعتداء أو التحرش بأحد من زملائك في المدرسة أو خارج المدرسة سارع بالإبلاغ عنه فوراً وبالتالي ستحمي نفسك وزملائك من أمثاله .
- صارح والديك بكل ما تشعر به أو تخاف منه واسألهما عن كل ما يدور في ذهنك دون خجل وتذكر دائماً بأنهم مصدر أمان لك .
- إذا لاحظت أي سلوك غير طبيعي من السائق أو الخادمة لك أو لأحد أقربك من الأطفال أخبر والديك فوراً ولا تخف من ذلك .
- لا ترافق أي أحد أو تتحدث مع أي شخص لا تعرفه إلا بعد أن تتأكد من أخلاقه ونواياه ويجب أن يكون ذلك بوجود أحد والديك وذلك حماية لك .
الوقاية الثانوية
الاكتشاف المبكر للحالات التي يحدث لها انتهاك مستمر في الوقت الحالي وحمايتها.
الوقاية الثالثية
العلاج النفسي والسلوكي لمن تعرضن للاعتداء في طفولتهن ولم يتم التعامل مع هذه الأمور وأدت إلى مشكلات نفسية وعلاقاتية مزمنة.
ماذا لو اكتشفت حدوث تعرض جنسي لطفلك ... ما عليك فعله في هذه الحالة هو الوعي والتفهم والتعامل مع الموقف بكل هدوء ، فيجب عل الأب والأم هنا التصرف بحذر والمحافظة على هدوء الأعصاب ، وعدم إلقاء اللوم والمسؤولية على الطفل لأنه الآن في أشد الحاجة إلى الأمان والدعم النفسي. كما أن العمل على راحة الطفل هي أهم شيء في هذه الأوقات وتوفير الهدوء النفسي وإشعاره بالثقة والقوة وأنه المجني عليه حتى يستطيع أن يحكي ما جرى معه بكل دقة .كما لابد من عرضه بعد ذلك على طبيب نفسي ليتم استرجاع تلك التجربة القاسية التي مر بها الطفل حتى لا تظل آثارها السلبية بداخله . ويتعين على الآباء أيضاً أن يكونوا دقيقين في ملاحظة الطفل ولكن دون أن يشعر بذلك ، حتى يتم حمايته من أية تأثيرات وملاحظة تصرفاته مع محاولة صرف انتباهه دائماً عندما يشرد بذهنه والعمل على إبقائه دائماً وسط أفراد أسرته ومنعه من أن ينفرد بنفسه . وبالطبع ينبغي على الآباء أن لا يتركوا المجرم دون عقاب وتقديمه للجهات المختصة لأن التكتم على ذلك يعطي المجرم فرصة ومجالاً ليعاود فعلته مجدداً مع طفل آخر، كما التبليغ عن المعتدي يمثل جزءً هاماً في تحسن حالة الطفل النفسية عندما يرى عقاباً قاسياً يقع على المجرم . وهناك دور هام يتعين على الآباء القيام به وهو مساعدة الطفل على تخطي هذه المرحلة وذلك بممارسة نوع من الأنشطة أو الهوايات المفيدة أو التي يحبها الطفل أن وذلك بهدف إشغال وقته عن التفكير بما تعرض له .
نقاط هامة للوالدين
- تجنب أن يقوم أحد بتنظيف ابنك شخص غير أهل للثقة .
- علم أبنك أن يغلق على نفسه الباب عند دخوله دورة المياه وهذا عند عمر 4 سنوات.
- اغرس في طفلك الشجاعة والقوة وأن يرفض أن يلمسه أي شخص حتى لو كان صديقه.
- لا تدع أطفالك أبدا مع السائق أو الخادم بمفردهم .
ويتطور الأسلوب الوقائي في توعية الأبناء من التحرش مع بلوغهم سن السادسة حيث ينبغي تعليمهم ضرورة الاستغاثة في حالة حدوث أي اعتداء أحد وإبلاغ الوالدين فوراً في حال حدوث أي تصرفات غير طبيعية من أحد ، وغرس قوة الشخصية والثقة بالنفس لأنه من الصعب أن يكون الطفل القوي الواثق من نفسه عرضة للتحرش الجنسي على عكس الطفل ضعيف الشخصية والذي يحتاج إلى جرعات من الثقة بالنفس . ومن الضروري جداً في هذا السن أن تتواجد علاقة صداقة قوية تربط الطفل بوالديه لما في ذلك من شعور بالأمان يحمي الطفل من الكثير من المشكلات وتفتح مجالاَ للحوار ولا يسمح بوجود أسرار فيما بينهم .
اما اذا كنت كبالغ تعانى من اثار نفسية او جسدية تحيرك فتابع معنا المقال التالى وتعرف هل حدثت لك اساءة ام لا وما نوعها
http://gracegroupp.blogspot.com.eg/2016/04/blog-post_48.html
المصدر / مقالات متنوعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق