file:///C:/Users/mon7abiby/Desktop/googleba8bf29a791ff798.html

الثلاثاء، 29 مارس 2016

السادية والمازوخية

السادية والمازوخية


كتبها د. مايكل نادر
بالرغم من أن مصطلحا السادية والمازوخية ظهرا لأول مرة في القرن التاسع عشر, إلا أن الظاهرة لم تكن حديثة, فقد ألمح “جان جاك روسو” في اعترافاته عام 1782، إلى استمتاعه بالجنس المازوخي، الذي كان يشعر به أثناء إهانته كطفل, كما أن كتاب “الكاما سوترا” Kama Sutra والذي يرجع تاريخه للقرن الثاني، ذكر هذا النوع من الممارسات في العملية الجنسية.
السادية والمازوخية
ليسوا كما اعتدنا أن نسمع عنهم, مجرد مصطلحات وسلوكيات جنسية, ولكنها في الأساس خلل في الشخصية, أحد إنعكاساته الواضحة هو السادية الجنسية والمازوخية الجنسية.
“السادية” نسبة إلى الكاتب الإيروتيكي الفرنسي Marquis de Sade, القرن الـ18 (فيلم Quills بطولة كيت وينسلت, مبني على قصة حياة ماركيز دي ساد) هي نوع العلاقات التي يجد فيها الشخص متعته وتحقيق نفسه في إهانة الآخرين وإذلالهم نفسيًا و جسديًا.
في مجتمعاتنا عادة – وليس دائمًا – ما يكون “السادي” رجل, والذي يكون غالبًا مؤمنًا بالعادات المجتمعية المتعلقة بسلطوية وهيمنة الذكر على الأنثى.
يبدي “السادي” عدوانه تجاه شخص برئ حيث يكون عدوانه سهلاً, بل ويتمادى في عدوانه هذا بمجرد أن يدرك أن الآخر لن يبدي مقاومته.
“المازوخية” نسبة إلى الأديب النمساوي Leopold von Sacher-Masoch, هي الاستمتاع بالإذلال والألم النفسي والجسدي، وفيما يتعلق بالعلاقة الجنسية, فربما المازوخية لدى النساء متعلقة إلى حد كبير بحقيقة أن الألم يساعد على إفراز الأندورفينات وهرمونات أخرى مضادة للتوتر.
ذكرت ناتالي تشاينس أخصائية التحليل النفسي في كتابها “المعاناة اللذيذة” عام 1984، أن المازوخية بين النساء خصوصًا شائعة جدًا.
باولا كابلان مؤلفة “أسطورة مازوخية النساء” 1985, تقول أن المازوخية بين النساء هي نتاج غير مرغوب فيه للتحضر وأنشاء العائلة في المجتمعات ذي الهيمنة الذكورية “بمجرد أن يبدأ العنف… فإنه يذهب من سئ لأسوأ”.
“العنف يولد العنف, وهو دائمًا يتصاعد, وبمجرد أن تبداي حياتك العاطفية باختبار العنف وقبوله, فرص تعرضك لعنف متزايد ورهيب في الكبر تزداد”- ماري هافلاند أخصائية المشورة في بروكلين.
في أغلب العلاقات يوجد طرف الأقل ارتباطًا من الآخر, والذي يصبح هو المهيمن, والطرف الأكثر ارتباطًا يتعلق بشكل طفولي، ويكون أكثر خضوعًا وقبول العنف أو الإساءة, رغبة في استمرار العلاقة والحفاظ على الشريك.
هل تواجه “ساديا” في أحد علاقاتك؟
كن على وعي بمشاعرك
الأشخاص ذو الشخصية السادية يتقنون إشعار الآخر بالذنب والخجل والتشكيك بالنفس, وعادة ما يرفضون حق الآخرين حتى في إظهار استيائهم.
2. أفقد الأمل
وفر طاقتك ومجهودك ووقتك, الساديون لا يتغيرون, لن تجنى من أملك في تغييرهم سوى استمرار في إهانتك واشعارك بالنقص والدونية, دعهم يذهبون, وأعلم أن الوحدة أفضل بكثير من شريك سادي.
3. هل أنت “هدف سهل للساديين”
هل يجدك هذا النوع من الشخصيات جذابًا, اسأل نفسك, ما الذي يجعلك تقبل بأن تعامل بدونية وبأقل مما تستحق.
4. قرر شكل جديد للعلاقة.. بحدود جديدة أنت من يضعها
قد تكون مضطرًا أن تتعامل مع شخص سادي لفترة ما, أب أو أم أو مدير عمل… إلخ
ضع حدودًا صحية تفصلك عن الضغط العاطفي الناتج عن العلاقة, تقليل مدة أو عدة مرات إلتقاءك بهم, اختصار في التعامل, قطع العلاقة لمدة معينة أو لأجل غير مسمى. في البداية سيقاومون التغيير الذي تقوم به, إلى أن يستسلموا ويبحثوا لهم عن ضحية أخرى.
5. أطلب المساعدة
ألجأ لطبيب نفسي أو متخصص مشورة, فأحيانًا تكون سطوة العلاقة السادية – مازوخية أقوى من قدرتنا على الإنفلات منها وحدنا.
يوجد الكثيرين في حياتنا قد يتسببوا في إيذائنا عن غير قصد, أثناء شجار, لا مبالاة, تحت شعور بالتهديد…إلخ.
إلا أن ما يميز الشخص السادي, هو الرغبة المتعمدة في ألحاق الأذى, والحصول على المتعة الشخصية من ألم الآخرين وعدم راحتهم, غياب الاحساس بالذنب, وإنعدام الرغبة في تحمل المسؤولية.
كن حذرًا وأعلم إنك تستحق أن تعامل باحترام ومراعاة بالغة لمشاعرك, لا أن تهان أو تمتهن كرامتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق