file:///C:/Users/mon7abiby/Desktop/googleba8bf29a791ff798.html

الاثنين، 4 أبريل 2016

حب ... ولكن!

حب ... ولكن!

         

أحب كل ما فيها.. وجد نفسه غارقاً في حب التفاصيل أدقَّ التفاصيل.. خصلات   
 شعرها خصلة خصلة.. انسيابية الغرة.. رسمة الحاجبين.. حمرة مبعثرة على خدها.. غرق في حُبِّها.. أحبّ إسوارتها وخلخالها وحلقها.. حفظ ما لديها عن ظهر قلب وبدأ يتوقّع ما ستختاره اليوم..
شاركها ثماني ساعات في العمل جعلته متميّاً بكل حركاتها.. بعفوية كلامها وعبثيتها وطفولتها وبراءة تصرفاتها..وضحكة عابرة عالية تزلزل كيانه
ّأعجبته قوة شخصيتها وفرض حضورها وطلاقة لسانها.. شخصية استثنائية ناضل كي يحصل عليها.. كي تصبح زوجته.. وأ اطفاله.. وكان له ما أراد.. استخدم كل الوسائل المشروعة كي تكون له.. وكانت..
بعد أيّامٍٍ من تملّكه لها.. لاحظ أنها تبالغ في اهتمامها بنفسها عندما تذهب إلى العمل، وأنَّ العمل لا يستحق تسريحة شعرها ومكياجها وإكسسواراتها.. وقبلت.. قبلت لأنها تحبه..
وبعدها.. أنّبََها على عفويتها مع زملائها .. وعلى رنين ضحكتها.. وعلى تعليقاتها وأفكارها غير المهمة في اجتماعات العمل.. فصمتت.. لم تعد تضحك.. وأصبحت تدرس كل كلمة ستقولها خرصاً منها أن تكون ضمن معايير الرصانة التي أوصاها بها..
أصبحت امرأة أخرى لأجله.. فتاة رسمها لها هو هي لن تُرِدها ولا تربّت عليها..


هو.. لا زال ينبهر بشخصية تلك وضحكة الأخرى.. ويخبرها أنها تغيَّرت وأنّها لم تعد الفتاة التي أحبّ.. وأنَّهُ الآن متزوِّجٌ من امرأة لا يعرفها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق